اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي :
إن من بين الاتجاهات الرئيسية التي استخدمت لقياس التفكير الإبداعي تلك الاتجاهات التي ركزت على المنتج الإبداعي باعتباره احد المكونات الرئيسية لعملية الإبداع نفسها , وباستخدام هذا المكون يتم الحكم على مستوى الإبداع عند الشخص من خلال مستوى العمل الإبداعي , ودرجة الأصالة التي يتمتع بها , ومدى الاستفادة منه على مستوى المجتمع , ودرجة قبوله و الاعتراف به وانتشاره في المجال الذي يمكن أن يستخدم فيه .
إلّا أن غيلفورد ومن بعده بول تورانس كان لهما رأي أخر في قياس التفكير الإبداعي , وذلك استناداً على العملية الإبداعية ألا وهو العملية الإبداعية التي تتمخض عنها هذه النتاجات الإبداعية .
وضع تورانس اختباراته للتفكير الإبداعي عام 1962 , وتعد هذه الاختبارات من أكثر اختبارات العالم انتشاراً واستخداماً, واستخدمت لأغراض كثيرة من بينها الكشف عن الطلبة الموهوبين و اختيارهم للالتحاق ببرامج تربوية خاصة ملائمة لهم.
ولكن قبل أن يضع تورانس اختباراته قام بإجراء العديد من البحوث في مجال الخبرات التعليمية التي تساعد على النمو الإبداع , ثم عمل على انتقاء مواقف من هذه الخبرات و اعتقد تورانس أنها مماثلة لتلك المواقف التي تظهر الإبداع في الظروف الطبيعية .
تتكون اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي من جزأين : لفظي و شكلي , ويتألف كل جزء من عدة اختبارات فرعية , كما طورت صورتان متكافئتان (أ,ب) لكل من الاختبارات اللفظية والشكلية ويحصل المفحوص على علامة مركبة في الاختبارات اللفظية , هي مجموع علاماته الفرعية على مهارات الطلاقة والمرونة و الأصالة التي يقيسها كل اختبار كما يحصل على علامة مركبة في الاختبارات الشكلية تمثل مجموع علاماته الفرعية على مهارات الطلاقة والمرونة و الأصالة وإعطاء التفصيلات.
تتضمن تعليمات التصحيح إرشادات حول كيفية احتساب العلامات على كل مهارة من المهارات التي يقيسها الاختبارات بصورتيها اللفظية والشكلية , حيث تحسب علامة الطلاقة على أساس كمي من مجموع أو عدد الاستجابات على كل اختبار , أما علامة المرونة فيتم الحصول عليها من مجموع أو عدد الفئات المختلفة نوعياً لاستجابات المفحوص على كل اختبار . وتتبع نفس الطريقة في الصورتين اللفظية ما بين صفر و 3 تبعاً لدرجة ندرة الاستجابة أو شيوعها و يضاف إليها علامة أخرى لمستوى أصالة العنوان في الاستجابات على اختبارات الصورة الشكلية . أما بعد التفاصيل فهي مقصورة على الصورة الشكلية و تحسب علامة المفحوص فيه بعد مجمع التفصيلات التي إضافتها في كل اختبار.
_أ ـ الصورة اللفظية لاختبار تورانس :
تتألف الصورة اللفظية لاختبار تورانس للتفكير الإبداعي من ستة اختبارات فرعية هي :
1. توجيه الأسئلة : يطلب من المفحوص توليد اكبر عدد ممكن من الأسئلة حول مثير على شكل صورة وذلك لتحديد الموقف الذي تعبر عنه الصورة,
2. تخمين الأسباب : وفيه يطلب من المفحوص كتابة كل الأسباب أو المقدمات التي تفسر الموقف أو الحادث الذي تعكسه الصورة.
3. تخمين النتائج : يطلب من المفحوص كتابة كل ما يمكن أن يترتب على الموقف أو الحادث الذي تمثله الصورة السابقة سواء أكانت المترتبات أو النتائج المحتملة في المستقبل القريب أو البعيد.
ب ـ اختبارتورانس – صورة الأشكال :
يتألف هذا الاختبار من ثلاثة اختبارات فرعية , هي :
1. بناء الصورة : ويتضمن هذا الاختبار شكلاً بيضاوياً مظللاً بالسواد ويطلب من المفحوص التفكير في صورة أو أي شيء يمكن رسمه بحيث يكون هذا الشكل المظلل جزءاً منه.
2. تكملة الصورة : يتضمن هذا الاختبار عشرة أشكال ناقصة , ويطلب من المفحوص إكمال هذه الإشكال عن طريق رسم أشياء أو صورة مثيرة لم يسبقها إليهم احد , وجعل هذه الرسوم تحكي قصة شيقة بقدر المستطاع عن طريق إضافة أفكار جديدة , وأخيراً يقوم المفحوص باختيار عنوان مناسب لكل من هذه الرسومات , وكتابته في المكان المخصص لذلك.
3. الخطوط المتوازية : يتضمن هذا الاختبار (18) سؤالاً , كل منها عبارة عن خطين متوازيين , ويمكن للمفحوصين إضافة خطوط أخرى لإكمال الصورة المنوي رسمها.
المصادر:
1. أبو جادو,صالح محمد علي ـ نوفل , محمد بكر,(تعليم التفكير النظرية و التطبيق),الطبعة الأولى , دار المسيرة , عمّان , الأردن,2007.
2. جروان , فتحي عبد الرحمن, ( الإبداع),الطبعة الأولى , دار الفكر , عمّان,الأردن,2002.
إن من بين الاتجاهات الرئيسية التي استخدمت لقياس التفكير الإبداعي تلك الاتجاهات التي ركزت على المنتج الإبداعي باعتباره احد المكونات الرئيسية لعملية الإبداع نفسها , وباستخدام هذا المكون يتم الحكم على مستوى الإبداع عند الشخص من خلال مستوى العمل الإبداعي , ودرجة الأصالة التي يتمتع بها , ومدى الاستفادة منه على مستوى المجتمع , ودرجة قبوله و الاعتراف به وانتشاره في المجال الذي يمكن أن يستخدم فيه .
إلّا أن غيلفورد ومن بعده بول تورانس كان لهما رأي أخر في قياس التفكير الإبداعي , وذلك استناداً على العملية الإبداعية ألا وهو العملية الإبداعية التي تتمخض عنها هذه النتاجات الإبداعية .
وضع تورانس اختباراته للتفكير الإبداعي عام 1962 , وتعد هذه الاختبارات من أكثر اختبارات العالم انتشاراً واستخداماً, واستخدمت لأغراض كثيرة من بينها الكشف عن الطلبة الموهوبين و اختيارهم للالتحاق ببرامج تربوية خاصة ملائمة لهم.
ولكن قبل أن يضع تورانس اختباراته قام بإجراء العديد من البحوث في مجال الخبرات التعليمية التي تساعد على النمو الإبداع , ثم عمل على انتقاء مواقف من هذه الخبرات و اعتقد تورانس أنها مماثلة لتلك المواقف التي تظهر الإبداع في الظروف الطبيعية .
تتكون اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي من جزأين : لفظي و شكلي , ويتألف كل جزء من عدة اختبارات فرعية , كما طورت صورتان متكافئتان (أ,ب) لكل من الاختبارات اللفظية والشكلية ويحصل المفحوص على علامة مركبة في الاختبارات اللفظية , هي مجموع علاماته الفرعية على مهارات الطلاقة والمرونة و الأصالة التي يقيسها كل اختبار كما يحصل على علامة مركبة في الاختبارات الشكلية تمثل مجموع علاماته الفرعية على مهارات الطلاقة والمرونة و الأصالة وإعطاء التفصيلات.
تتضمن تعليمات التصحيح إرشادات حول كيفية احتساب العلامات على كل مهارة من المهارات التي يقيسها الاختبارات بصورتيها اللفظية والشكلية , حيث تحسب علامة الطلاقة على أساس كمي من مجموع أو عدد الاستجابات على كل اختبار , أما علامة المرونة فيتم الحصول عليها من مجموع أو عدد الفئات المختلفة نوعياً لاستجابات المفحوص على كل اختبار . وتتبع نفس الطريقة في الصورتين اللفظية ما بين صفر و 3 تبعاً لدرجة ندرة الاستجابة أو شيوعها و يضاف إليها علامة أخرى لمستوى أصالة العنوان في الاستجابات على اختبارات الصورة الشكلية . أما بعد التفاصيل فهي مقصورة على الصورة الشكلية و تحسب علامة المفحوص فيه بعد مجمع التفصيلات التي إضافتها في كل اختبار.
_أ ـ الصورة اللفظية لاختبار تورانس :
تتألف الصورة اللفظية لاختبار تورانس للتفكير الإبداعي من ستة اختبارات فرعية هي :
1. توجيه الأسئلة : يطلب من المفحوص توليد اكبر عدد ممكن من الأسئلة حول مثير على شكل صورة وذلك لتحديد الموقف الذي تعبر عنه الصورة,
2. تخمين الأسباب : وفيه يطلب من المفحوص كتابة كل الأسباب أو المقدمات التي تفسر الموقف أو الحادث الذي تعكسه الصورة.
3. تخمين النتائج : يطلب من المفحوص كتابة كل ما يمكن أن يترتب على الموقف أو الحادث الذي تمثله الصورة السابقة سواء أكانت المترتبات أو النتائج المحتملة في المستقبل القريب أو البعيد.
ب ـ اختبارتورانس – صورة الأشكال :
يتألف هذا الاختبار من ثلاثة اختبارات فرعية , هي :
1. بناء الصورة : ويتضمن هذا الاختبار شكلاً بيضاوياً مظللاً بالسواد ويطلب من المفحوص التفكير في صورة أو أي شيء يمكن رسمه بحيث يكون هذا الشكل المظلل جزءاً منه.
2. تكملة الصورة : يتضمن هذا الاختبار عشرة أشكال ناقصة , ويطلب من المفحوص إكمال هذه الإشكال عن طريق رسم أشياء أو صورة مثيرة لم يسبقها إليهم احد , وجعل هذه الرسوم تحكي قصة شيقة بقدر المستطاع عن طريق إضافة أفكار جديدة , وأخيراً يقوم المفحوص باختيار عنوان مناسب لكل من هذه الرسومات , وكتابته في المكان المخصص لذلك.
3. الخطوط المتوازية : يتضمن هذا الاختبار (18) سؤالاً , كل منها عبارة عن خطين متوازيين , ويمكن للمفحوصين إضافة خطوط أخرى لإكمال الصورة المنوي رسمها.
المصادر:
1. أبو جادو,صالح محمد علي ـ نوفل , محمد بكر,(تعليم التفكير النظرية و التطبيق),الطبعة الأولى , دار المسيرة , عمّان , الأردن,2007.
2. جروان , فتحي عبد الرحمن, ( الإبداع),الطبعة الأولى , دار الفكر , عمّان,الأردن,2002.