أبــداع - CREATIVITY

أبــداع - CREATIVITY

Google search engine

Google Groups
Subscribe to Creativity - إبــداع
Email:
Visit this group

Apr 6, 2011

أحلامنا ستصبح حقيقة بجهودكم أنتم الشباب - إلى متطوعين ومتطوعات مركز القدس المجتمعي

هناك حقيقة اجتماعية تقول: "المرء توّاق إلى ما لم يَنَل". فما دمتَ قد حصلت على الشيء، فإنّ جذوة الحصول عليه تكون قد انطفأت، ولكي تستمر الحياة وتتجدّد لابدّ من البحث عن أشياء لم نحصل عليها، وهكذا فالحياة هي رحلة البحث عن (الجديد) و(الممنوع) وما قد يتصوّر البعض أنّه (مستحيل) وهو ممكن إذا ذلّلته الإرادة الصادقة والجهد العنيد.
وحينما قال الشاعر التركي (ناظم حكمت) أنّ أجمل الأيّام التي لم نعشها بعد، فإنّه كان ينظر إلى المسألة من هذه الزاوية وبهذا المنظار.

وأمّا البحث عن (الممنوع)، فليس هو البحث عن المحرّم شرعاً وقانوناً وعُرْفاً، فهو ليس ممّا يجب البحث عنه طالما أنّ الله حرّمه لعلمه بضرره، وأنّ القانون أوقفه لتقديره أنّه مُسيء، وأنّ العُرف استنكره لتجربته معه أنّه فاسد، بل هو السّعي لكسر الحواجز التي تمنع من الوصول إلى المرتبة الأعلى، وذلك هو قول الشاعر أبو العتاهية: رأيتُ النّفسَ تحقرُ ما لديها **** وتطلبُ كُلَّ ممتنعٍ عليها.

الفرح .. الحياة .. الأمل .. المستقبل . كم نكون سعداء عندما نرى شجرة نهتم بها ونراها تترعرع وتكبر إلى أن تعطينا ثمارها كم نشعر بلذة ما جنيناه من ثمارها، من ثم نهتم ونعطي هذه الأشجار أكثر، ليكون ما سوف نجنيه أحلى وأجمل.

هذا ما شعرته اليوم في مركز القدس المجتمعي ببيت حانون حيث كان هناك عدد من المتطوعين قاموا بتنظيم لاحتفال بسيط جعلني أذهل لما رأيته هناك، الدبكة الشعبية، الأغاني الاستعراضية، المسرحية الوطنية وغيرها من العروض التي جعلتني أقف عاجزاً عن وصف فرحتي بهؤلاء المتطوعين. مع العلم أن هذه الأنشطة جاءت نتاجاً لعمل ومجهود كبير قاموا به خلال فترة كبيرة مع استغلال الموارد البيئية والبشرية الموجودة والمتاحة.

ما جعلني أكتب اليوم هو الشئ الذي لا يمكن أن يصدقه أحد بأن هؤلاء المتطوعين لم يكن لهم فترة طويلة في المجال المجتمعي، وكان كل عملنا معهم هو عن طريق الصدفة من خلال إتحاد لجان العمل الصحي، حيث كانت مؤسسة التضامن الدولية وCREART  نفذت ورش عمل وتدريب له علاقة بالتفريغ النفسي والاجتماعي، من خلال العمل بالفن وتطوير المهارات الفردية، حيث قام الشباب المتطوعين أيضا بمركز العصرية الثقافي للأطفال واليافعين بتدريب هؤلاء المتطوعين بعد مغادرة فريق CREART بهدف الإستمرار وليكون هؤلاء الشباب والمتطوعين قادرين على الانطلاق في المجال المجتمعي. لهذا أحسست بأن هذا كان نتاجه هذا العمل معهم لما رأيته بإبداع في أوجههم اليوم. شعرت بالسعادة والسرور أيضا عندما رأيت كل الحضور في الحفل من أمهات وأطفال وضيوف لما راؤه في أطفالهم من مقدمين العمل والعاملين على العروض نفسها من نشاط وحيوية، مع العلم أن هؤلاء الأطفال هو نواة هذا العمل لما قدموه من جهد كبير في إنجاح الأنشطة وتقديم عروض مميزة.

برأي الشخصي أنه للمستقبل شروطاً لابدّ من تحقيقها لمَن يريد أن يدخل إلى أرجاؤه، وهي: الأمل والإرادة والعمل الشاق وبالتأكيد بعد ذلك سيكون هناك أمل مستقبل أفضل.

لا يمكنك أن تفكِّر بالمستقبل دون أن تنظر إليه بعين التفاؤل والأمل، فالترابط بين الاثنين وثيق، ذلك أنّ الإنسان بطبيعته يحاول أن يخرج من الإطار الضيِّق لحياته ليتّجه نحو الأفق الواسع الرَّحب، حتّى ولو كان ذلك بالتحليق على بساط الأماني وأجنحة الخيال.

فحتّى السجين الذي لا يملك حرِّيته، والذي ينظر فيجد الأبواب والمنافذ من حوله مغلقة، وإذا حدّق في مصيره رآه مجهولاً، أو مخيفاً مرعباً، لكنّه رغم ذلك كلّه لا يعدم نفحة الأم.

هذا ودعوتي لكم شبابنا بالاستمرار والإبداع في شتى مجالات حياتكم الشخصية والمهنية، وكونوا متأكدين بأن غداً أجمل وأفضل بجهودكم وبما تزرعونه في جيل المستقبل وهم الأطفال الذين هم آمل مستقبل مشرق نتوق لانتظاره يوم بعد يوم، لنحصل على حياة كريمة وخالية من أي شوائب. 


محمود الحواجري


2 comments:

  1. شبابنا,شباب الحاضر والمستقبل ,أمنو بأفكارهم الغير عادية, وعملوا ع تطبيقها رغم وجود احجار وعثرات في طريقهم , لكنهم استخدموا تلك الاحجار للوصول وتحقيق مستقبل وغد ممتلىء بالامل..
    كنت اتنمي أن أشاركم نجاحكم وتفائلكم الذى اعتدت ان شاهده أيام التدريب ضمن "مشروع تحسين القدرات لتعزيز التعليم فى بناء السلام والعادلة والمساواة بين الجنسين"..
    موفقين

    ReplyDelete
  2. شكرا نسرين لتواصلك الدائم
    واكيد راح تكوني موجودة خلال الفترة التانية اتنفيذ الأنشطة
    دمتي

    ReplyDelete